كثير على المصادفات... من يوميات فتاة لم يحالفها الحظ بعد
By a blog participant
وأعود لأحكي لكم مغامرة جديدة. قد مضى وقت طويل على آخر مقال إلى أن تذكرت قصة ذلك الشخص الذي تقدم لخطبتي. على التلفاز وقعت على إعادة لمسلسل سنوات الضياع، حين تذكرت تجربتي مع ذلك الشاب الذي تقدم لخطبتي السنة الماضية. هي بعيدة كل البعد عن قصة المسلسل ولكن يحيى والشاب لهما العديد من ملامح الشبه. ولأنه مضى وقت طويل على آخر كتابة لي قررت أن أخبركم عن هذه القصة.
شاب جد وسيم وكامل الرجولة، من مستوى اجتماعي عادي وعائلة متوسطة وذو عمل متوسط. يمكن القول إن الوسامة كانت أهم نقطة لديه. الوسامة وأحداث غريبة كانت دائما تحدث حالما يأتي. في أول يوم يحضر مع عائلته للتقدم، محملين بالهدايا والمشاعر السعيدة، ينقطع الضوء لسبع ساعات. اضطررننا لإمضاء الأمسية بكاملها على ضوء الشموع. بعد خروجهم بخمسة دقائق يعود التيار من جديد. ستقولون صدفة ومن لا ينقطع عنه الكهرباء في بلدنا؟ ذلك ما قلناه كذلك آنذاك. ثاني مرة يحضر فيها للبيت، على الأقل لا ينقطع الضوء. فقط تحدث هزة أرضية! لخمسة عقود لم يحدث أي زلزال بمنطقتنا حتى يوم زيارته.
مرة أخرى قلنا مصادفة ولا علاقة لها بالعريس والحمد لله لم تكن سوى هزة خفيفة دون أضرار مادية أو معنوية. توالت الزيارات وتوالت معها الأحداث المميزة لكيلا نقول المصائب. سقوط منزل أحد سكان الحي أو بداية لحريق في المطبخ أو تمزق فستان جديد أو عطل في الهاتف، مجرد أمثلة من بين العديد. في كل مرة نعود ونقول مصادفة لا أقل ولا أكثر. التطيَر والتفكير بتشاؤم ليس هما البداية الصحية للزواج. والصراحة لله، الشاب طيب وودود وجدي. وعلى هذا الأساس تم إعلان تاريخ الخطوبة الرسمية وبدأت الاستعدادات إلا أنه ليلة الحدث الهام، يموت أحد الأقارب في العائلة واحتراما لشعورهم تم تأجيل الخطوبة بشهر. فقط لنصدم بأسبوع قبل الموعد الجديد بوفاة جدي والذي للعلم كان على صحة جيدة وموته أتى مفاجأة للجميع. وقد كان هذا هو قشة التبن التي قسمت ظهر البعير. تم فسخ أي ارتباط بيننا على إثر هذا الحدث وتم ارجاع الهدايا وانتهت العلاقة نهائيا. كثرة الصدف والحزن عن فراق الجد أو ربما الخوف من انقراض أفراد العائلة...