التردد والارتياب... من يوميات فتاة لم يحالفها الحظ بعد
Par un participant au blog
لا مزيد من الذكريات الفاشلة ولا مزيد من الحديث عن لائحة الفرسان الذين وضعهم القدر في طريقي. من اليوم لا حديث عن الماضي. أخدت منه ما استطعت من خبرات وقد حان الوقت لأركز على المستقبل إلى جانب الاستمتاع بالحاضر. الاستمتاع كلمة لم أرددها منذ زمن طويل. ولكن شكرا لموقع صدفة أصبحت الكلمة جزءا من حياتي اليومية.
عندما أستيقظ في الصباح، لم أعد أتخوف مما قد يحصل أو لا يحصل أو أن يوما آخر سينضاف لسلسلة الأيام المملة. القليل من هذه الوساوس أصبح يراوض ذهني عند الاستيقاظ. أصبحت أفكر بالموقع أكثر وأكثر.
ماذا يخبئ لي المستقبل؟ راسلني العديد على الموقع... وراسلت البعض بدوري. يبدو أن بعض المشتركين يتابعون عن كثب كل ما أكتبه. أحس أنني مميزة وأنني أحظى بنوع خاص من الاهتمام. بعد كل مقال أحصل على تعليق مفصل وعميق. ربما صدفتي ستكون على صدفة...
في أول مقال لي كتبته على المدونة، لم أتوقع كل هذا التفاعل. كل ما كنت أسأل عنه هو أين الحب. لحد الآن لم أجد جوابا. لكن من جهة أخرى وجدت أشخاص مثلي يطرحون نفس السؤال. تحت الغطاء السطحي والكلمات البسيطة، كلنا مثل بعض، كلنا نبحث عن نفس الشيء. أكثر العقبات التي تحدنا، مردَها شخصي. أسوار التخوف والتردد التي نبنيها حولنا، تعيقنا عن رؤية الشخص الحقيقي. في الواقع لا أظن أننا نعطي الآخر فرصة حقيقية أو بالأحرى لا نعطي نفسنا فرصة. نحكم انطلاقا من بعض الجمل. عندما أفكر بالأمر أجد نفسي أكتشف أن هناك العديد من الناس الطيبين الذين قد تخونهم الكلمات والظاهر، ولكن باطنهم طيب وحنون ويستحق عناء الصبر ليكتشف.