النصب على الإنترنيت
By Soudfa's blog team
عن طريق الإنترنيت بإمكان الواحد التعرف على عدد واسع من الأشخاص المميزين. بالطبع هناك مخاطر ينبغي الحذر منها. يدخل على مواقع التعارف والزواج الملايين من الصادقين والجادين ولكن كذلك عدد من الأشرار والنصابين. للأسف هذه الفئة الأخيرة والتي تشكل الاستثناء للقاعدة، هي التي تخطف الأضواء وتحظى باهتمام النقاد. يستخدم هؤلاء الأشخاص الإنترنيت للاحتيال والتلاعب على ضحايا أبرياء. ولكن مع القليل من الحس السليم والإجراءات الاحتياطية، لن يكون لديك ما يدعو للقلق. أفضل طريقة لتحاشي كل ألاعيبهم هي بالقراءة عن حيلهم ومعرفتها مسبقا قبل الوقوع فيها.
القاعدة الذهبية لتواصل آمن على الإنترنيت
كل مواقف النصب والاحتيال بإمكان أي واحد تفاديها باتباع قاعدتين ذهبيتين للتواصل على الإنترنيت وأي خروج عنهما قد يعرضك للخطر.
-
القاعدة الأولى عدم تقديم أي مبلغ مالي لأي أحد تكلمت معه على الإنترنيت لأي سبب من الأسباب ومهما كانت مدة التواصل التي جمعتكما.
-
القاعدة الثانية عدم تقديم أي معلومات عن هويتك المباشرة (الاسم العائلي أو العنوان السكني) أو معلوماتك السرية (ككلمات المرور) لمشترك تتواصل معه على الإنترنيت، مهما كانت الثقة التي بينكما.
الالتزام بهاتين القاعدتين ودون أية استثناءات، يضمن لك تجربة آمنة على الإنترنيت. أية تصرفات أخرى تأتي بعد اللقاءات المباشرة.
بعض حالات النصب
-
البعض من محتالي الإنترنيت عوض طلب مبلغ مادي كبير من شخص واحد، يطلبون مبالغ جد بسيطة ولكن من عدة أشخاص. يكوِّنون رابطة مع المشترك ثم يطلبون منه مبلغا رمزيا، مثلا لبطاقة تعبئة الإنترنيت أو الهاتف أو سيارة أجرة أو ثمن استعمال مقهى الإنترنيت أو أي حجة واهية، مضمونها أن المشترك ينبغي أن يساعدهم ببعض المال، حتى يتواصلا بشكل أفضل أو على الأقل يستمرا في التواصل دون انقطاع. ما يحدث فعليا هو أن هذا الطلب يطلبوه من عشرات المشتركين الآخرين في نفس الوقت وبنفس الطريقة ونفس الهدف. هدف بعيد كل البعد عن الرغبة في التواصل أو التعارف، بل فقط تحصيل مكسب مادي سريع بالغش والتلاعب وبمجرد حصولهم عليه، يظهرون وجههم الحقيقي إما بالاختفاء أو طلب المزيد.
-
النوع الثاني المعروف من المحتالين هو أولئك الذين يطلبون مبلغا ماديا كبيرا متحججين بمشاكل مختلفة تحتاج تدخلا ماديا لحلها كأزمات صحية أو عائلية أو دراسية. البعض منهم يطلب المال مباشرة من الرسالة الأولى حيث يتفننون بوصف وضعية مزرية، تستعطف القلوب الرحيمة. الحقيقة أنهم مجرد كذابين وكل قصصهم زائفة. البعض الآخر أكثر تطورا حيث يعمل على تكوين رابطة قوية مع المشترك أولا، قد تدوم لأشهر قبل طلب المال. تم يختلق قصة مناسبة كمصاريف العرس للارتباط أو أنه سوف يأتي لزيارة ولكن يحتاج مصاريف السفر أو تأجير شقة أو كذلك أنه في أزمة صحية أو أسرية ويسأل المساعدة باسم المشاعر التي تجمعهما. أيا كانت القصة أو متانة العلاقة أو خطورة الوضعية الموصوفة أو قوة الأدلة المقدمة، فكلها تظل أكاذيبا ولا أساس لها من الصحة وفي اللحظة التي سيرسل فيها المال، لن يسترجعه أبدا ولن يسمع عن هذا الشخص مجددا.
-
نوع ثالث من المحتالين لا يطلبون المال بل يطالبون به. يتواصلون مع مشترك بغرض جمع معلومات عنه وكل ما يمكن استعماله ضده مثلا تسجيل على الفيديو أو تسجيل صوتي أو غيرها من بيانات ثم يطالبون مقابلا ماليا من أجل عدم نشر تلك المعلومات. عادة نمطهم يكون كالتالي: بمجرد الدخول على موقع للتعارف والزواج يسارعون بتوزيع معلومات التواصل معهم (السكايب مثلا) على مئات المشتركين ليستدرجوهم للكلام خارج الموقع ومن ثم تسجيل ما يمكن تسجيله. بعدها يرسلون رسالة مستفزة ومخوفة للمشترك تحتوي كل أنواع قصص الرعب لتضخيم الوضع وزحزحة المشترك نفسيا والضغط عليه ليخضع لشروطهم (مثلا هم من لجنة صحافية أو أنهم يستطيعون التحكم بحاسوبه أو أنهم من الشرطة أو غيرها من المسرحيات). سلاحهم الضغط النفسي على المشترك لإرباكه. إن لم يقع في فخهم ولم تنطل عليه حيلتهم، يحاولون مرة أخرى برسالة أو رسالتين ثم يختفون ليبحثوا عن آخر يتلاعبون عليه.