من يدري ان الحب قريب
بقلم أحد رواد المدونة
لم أتصور أبدا أن الحب سيكون على مدى ٥ كيلومترات من منزلي. ما زلت أحاول استيعاب فكرة أن فتاة أحلامي كانت تقطن في نفس مدينتي، رغم ذلك لم يسبق لي أن التقيت بها حتى دخلت على موقع صدفة. قد يبدو مثل القصص الخيالية ولكن لأكون صادقا أكثر، أنا أيضا أشعر أنه كذلك. كنت أعيش حياتي في المدينة مثل أي رجل آخر كنت أبحث عن شريكة الحياة.
في يوم ما كنت احتسي كوبا من القهوة مع صديق، فسألني إن كنت قد حاولت يوما البحث عن زوجة المستقبل عبر الإنترنت. نظرت إليه بتعجب وسألته إن كان جاد. أخبرني إن العديد من أصدقائه وجدوا شريكة حياتهم عبر الإنترنت. آنذاك أخبرته أنني سأفكر بالأمر. في نفس الأسبوع وجدت نفسي أمام الكمبيوتر ابحث عن الموقع الأنسب للتعارف والزواج. وجدت موقع صدفة وقررت الدخول في هذه التجربة. في بادئ الأمر كنت ابحث في نطاق واسع عن طريق خاصية البحث المتوفرة على الموقع. ذلك لأنني لم أكن اريد ان اضيع فرصة للقاء الشخص المناسب بسبب بعد المسافات.
كانت تجربة مثيرة للاهتمام بحثت ضمن ملفات عدة على شبكة الإنترنت، واستخدمت خاصية البحث بتحديد المواصفات والمتطلبات التي أرغب بها. تواصلت مع عدد من المشتركات ولكن لم اعثر حقا على شخص شعرت بالانسجام في التواصل معه.
في يوم من الأيام، كنت متواجد على الموقع ووجدت أن لدي إعجاب متبادل مع مشتركة ما. حينها تصفحت ملفها للحصول على معلومات ومعرفة من تكون. لاحظت على الفور أنها تسكن في نفس بلدي. حتى إنه لدينا العديد من الاهتمامات المشتركة.
قررت أن أرسل لها رسالة، سرعان ما ردت وبدأنا بأهم الأحاديث عن حياتنا. ولاحظت بوجود كيمياء بيننا وأصبحنا منسجمين مع بعض. مع تطور المحادثة تعرفنا على بعضنا أكثر، ووجدنا أننا في الواقع نعيش في نفس المدينة.
بالفعل لقد اندهشت عندما علمت بالأمر. وبدأت التساؤلات تراودني هل رأيتها وقابلتها من قبل؟ بعد تبادل الحديث عن الأماكن التي نتواجد فيها واصدقائنا. عرفنا أننا كنا نعيش في نفس المحيط ولكن لم نلتقي يوما، لذلك قررنا تغيير ذلك.
التقينا لتناول القهوة في نفس المقهى الذي كنت اقابل صديقي الذي أقنعني بمحاولة البحث عن الحب عبر الإنترنت. نحن حاليا مخطوبين وسعداء أكثر مما كنا نتصور أن نكون يوما. شكرا لكم صدفة.